الثلاثاء، 7 يونيو 2011

قطر تتوسّع في "القارة العجوز" بشراء نادي باريس سان جرمان


تتطلع دولة قطر التي أبرمت أخيراً صفقة جديدة تضاف إلى سلسلة صفقاتها الرياضية في قارة أوروبا بعدما نجحت في شراء 70% من أسهم نادي باريس سان جرمان الشهير، ليضاف إلى نادي ملقة الإسباني ومواطنه برشلونة الذي وقعت معه عقد رعاية تاريخياً.

ويرى مراقبون أن هدف قطر عبر شركاتها الرياضية الحكومية أو الأهلية يترسخ في تعزيز وجودها على الخارطة الدولية العالمية خصوصاً بعد نيلها شرف استضافة مونديال 2022 للمرة الأولى في تاريخ العرب والخليجيين، إلى جانب نقل الخبرات والقدرات للجانب القطري.
وكانت شركة الاستثمارات الرياضية الحكومية، التي أسسها عام 2005 نجل أمير قطر وولي عهده تميم بن حمد آل ثاني، قد أعلنت عن شراء 70% من نادي باريس سان جرمان.

ورغم ارتفاع ثمن هذه الصفقات إلا أن هذه الصفقات لن تكلف قطر كثيراً نظراً لامتلاكها احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي ما جعلها من أغنى دول العالم في ما يتعلق بدخل الفرد.

وبحسب آراء خبراء مختصين بالشؤون الرياضية والاستثمارية فإن قطر يتوجب عليها تعزيز صورتها وحضورها عالمياً، ولن تجد أفضل من كرة القدم الأكثر شعبية في العالم، خصوصاً أنها على أعتاب سنوات عدة لاستضافة أهم حدث كروي في العالم.

ووقع اختيار قطر على شراء سان جرمان كونه مقر استاد فرنسا الشهير الذي استضاف نهائيات كأس العالم 1998، حيث يوجد في متنزه الأمراء في أحد ضواحي باريس الشهيرة.

ويعد سان جرمان واحداً من أعرق الأندية الفرنسية والعالمية ويحظى بشعبية كبيرة داخل فرنسا والعالم، حيث تأمل قطر من شرائه نقل المعرفة قبل كأس العالم 2022.

ويقع النادي في موقع مميز بالعاصمة باريس، حيث يوجد ملعبه في منطقة تجارية للأثرياء ويتسع لنحو 47400 متفرج.

ويعتبر سان جرمان النادي الوحيد في العاصمة باريس، ويحظى بشعبية كبيرة من قبل جماهيره التي ذاع صيتها في الآونة الأخيرة بسمعة سيئة بسبب مشاجرات بين الجماهير.

واحتل سان جرمان الموسم الماضي المركز الرابع في الدوري الفرنسي، وهو أفضل مركز له منذ نحو 7 سنوات، ولكنه فشل مجدداً في التأهل لدوري أبطال أوروبا.

وقد يتاح له المنافسة الموسم المقبل إذا ما استغلت قطر هذا النادي من خلال تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، والإبقاء على لاعبيه الحاليين أمثال كلود ماكليل ولوفديك جولي.

ولم تكن صفقة سان جرمان هي الأولى في سلسلة صفقات قطر، بل سبقتها سيطرة قطر على نادي ملقة الاسباني عبر الشيخ عبدالله آل ثاني أحد أفراد العائلة الحاكمة.

كما قامت مؤسسة قطر غير الربحية بتوقيع عقد رعاية ضخم مع نادي برشلونة الإسباني المتوج أخيراً بلقب دوري أبطال أوروبا.

وتأتي هذه الصفقات في ظل مطالبات بإعادة النظر في استضافة قطر لكأس العالم 2022، وسط مزاعم بأن قطر دفعت أموالاً مقابل شراء التنظيم، لكن "الفيفا" برأ ساحتها من ذلك ونفت هي أيضاً ارتكاب أي أخطاء في هذا الشأن.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك بتعليفك

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة