الخميس، 6 يناير 2011

ميلان أمام اختبار الصدارة... والإنتر ينشد الإطاحة بالوصيف


ستكون الأنظار مسلّطة على قطبي مدينة ميلانو اليوم (الخميس) في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، والأولى في العام الجديد بعد توقف إجازة العطلة الشتوية.
ويحل ميلان المتصدر ضيفاً على كالياري الـ13 في مباراة سهلة نسبياً للأول، في حين يستضيف إنتر ميلان حامل اللقب والذي يحتل المركز السابع نابولي الوصيف في أول اختبار للمدرب الجديد البرازيلي ليوناردو خليفة الإسباني رفايل بينيتيز المقال من منصبه أواخر العام الماضي عقب التتويج بلقب بطولة العالم للأندية في أبوظبي.
ويتصدر «الروزينيري» الترتيب برصيد 36 نقطة بفارق 3 نقاط أمام أقرب مطارديه نابولي، ولاتسيو الذي يحل ضيفاً على جنوى، في حين يحتل إنتر ميلان المركز السابع برصيد 23 نقطة بفارق 13 نقطة خلف غريمه التقليدي مع مباراتين مؤجلتين أمام تشيزينا وفيورنتينا.
ويهدف ميلان إلى تحقيق انطلاقة قوية في العام الجديد في خضم مساعيه لتجريد جاره من اللقب الذي استحوذ عليه في الأعوام الخمسة الأخيرة وتحديداً منذ موسم 2004 عندما توّج ميلان بلقبه السابع عشر في تاريخه.
ويأمل المتصدر الساعي إلى اللحاق بجاره إلى المركز الثاني على لائحة الأندية الأكثر تتويجاً باللقب في إيطاليا (18 لقباً في مقابل 27 ليوفنتوس صاحب الرقم القياسي)، كما يحاول محو آثار الخسارة التي مني بها على أرضه أمام روما صفر-1 في المرحلة الـ17 الأخيرة من العام الماضي.
واستعد ميلان جيداً للنصف الثاني من الدوري في معسكر تدريبي في دبي، وعزز صفوفه بالمهاجم الدولي انطونيو كاسانو الذي استبعده سمبدوريا من صفوفه إثر شتمه رئيس النادي، وسيشكل «الولد الضال» للكرة الإيطالية قوة ضاربة الى جانب الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيليين روبينيو والكسندر باتو، كما أنه سيعوّض رحيل البرازيلي رونالدينيو وإصابة مهاجمه الدولي السابق المخضرم فيليبو اينزاغي، بيد أن فرص كاسانو ضئيلة للعب أمام كالياري لقصر الفترة التي أمضاها مع ميلان إضافة الى ابتعاده عن المنافسات فترة طويله وتحديداً منذ استبعاده من تشكيلة سمبدوريا في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ولن تكون مهمة المتصدر سهلة لأن كالياري صعب المراس خصوصاً أمام الكبار، ونتائجه أمامها دليل على ذلك، إذ خسر بصعوبة أمام إنتر ميلان ونابولي وجنوى بنتيجة واحدة هي صفر-1، فيما سحق روما 5-1، ويدرك مشجعو «الروزينيري» جيداً أن تعثره سيكلفه الصدارة، خصوصاً أنه مهدد بقوة من نابولي وجنوى، وبالتالي فهو يسعى إلى الظفر بالنقاط الثلاث للاحتفاظ بالريادة.
في المقابل، يخوض ليوناردو تجربته التدريبية الثانية في الدوري الإيطالي بعد الأولى مع فريقه السابق ميلان، ولن تكون مهمة ليوناردو سهلة مع «النيرازوري»، خصوصاً أن الأخير مطالب بتضميد جراحه وتعويض نزف النقاط في الدوري تحديداً، الذي كلفه التخلي عن الصدارة والتراجع الى المركز السابع بعدما حصد 5 نقاط من أصل 18 في مبارياته الست الأخيرة.
وعانى بطل العالم الأمرّين بسبب الإصابات الكثيرة التي لحقت بنجومه ودفع ثمنها غالياً الفريق ومدربه بينيتيز الذي أقيل من منصبه لاحتجاجه على عدم تدعيم صفوف الفريق بلاعبين في المستوى لسد فراغ المصابين، ولم يحصل ليوناردو على ما كان يطالب به بينيتيز، إذ اكتفى بطل أوروبا بضم قطب الدفاع اندريا رانوكيا من جنوى، وستبدأ معاناة ليوناردو في أول مباراة رسمية له مع الإنتر، إذ يغيب لاعب الوسط الهولندي ويسلي سنايدر والبرازيلي الشاب كوتينيو وحارس المرمى البرازيلي جوليو سيزار بسبب الإصابة، إلى جانب المهاجم الكاميروني صامويل إيتو الموقوف 3 مباريات بسبب مخاشنته مدافع كييفو بوستيان سيزار في المرحلة الـ13.
وما يزيد صعوبة مهمة إنتر ميلان أن نابولي يقدم مستويات رائعة في الآونة الأخيرة وأنهى العام الماضي بثلاثة انتصارات متتالية وبلغ الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي، إذ سيلاقي فياريال الإسباني، ويتربص لاتسيو لميلان ونابولي عندما يحل ضيفاً على جنوى حادي عشر الترتيب في مباراة لا تخلو من الصعوبة، والأمر ذاته بالنسبة الى يوفنتوس الرابع الذي يستضيف بارما الجريح وصاحب المركز الـ16، فيما يستضيف روما خامس الترتيب كاتانيا الثاني عشر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك بتعليفك

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة