الأحد، 27 مارس 2011

سقوط جرحى في تدافع عند مدخل ملعب مباراة الجزائر والمغرب


سقط عدد من الجرحى عندما حاول شباب جزائريون لا يملكون تذاكر اقتحام ملعب "19 مايو 1956" والدخول عنوة لمتابعة المباراة المصيرية التي تجمع المنتخب الجزائري بنظيره المغربي مساء الأحد 27-03-2011، في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها الغابون وغينيا الاستوائية.
وقال شهود عيان لـ"العربية.نت" إن عدداً كبيراً من الشباب ممن لا يملكون التذاكر حاولوا اقتحام الملعب بالقوة عند افتتاح أبوابه عند الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي، ما تسبب في حدوث صدامات مع الشرطة أوقعت عدداً من الجرحى إلى جانب تحطيم واجهة أحد أبواب الملعب الذي امتلأ عن آخره بعد وقت قصير من فتحه.

وأشار المصدر ذاته إلى وقوع احتكاكات بين أقلية مندسّة مع مجموعة من أنصار المنتخب المغربي الذين يكونوا قد تعرضوا لسلب أغراضهم.

وكانت مدينة عنابة صباح الأحد هادئة ولا توحي إطلاقاً بوقوع مثل هذه الأحداث "المؤسفة"، لكن توافد عدد كبير من المشجعين بشكل يفوق عدد التذاكر الأصلية التي تم طرحها للبيع (45 ألف تذكرة) لم يمنع من حدوث تجاوزات رغم تواجد الشرطة بعدد هائل سواء بالملعب أو بالطرق المؤدية إليه أو بوسط المدينة.

وقررت السلطات إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى الملعب في وجه حركة السير، كما أقامت أجهزة الأمن نقاط تفتيش على محاور عدة، فضلاً عن تخصيص أماكن محددة لركن السيارات وتخصيص حافلات تنقل المشجعين إلى الملعب.

وتحدثت مصادر مطلعة عن تجنيد حوالي 10 آلاف شرطي وطائرتين عموديتين و300 كاميرا مراقبة لتأمين المباراة.

المغاربة أعجبوا باستقبال الجزائريين

أشاد عدد من المشجعين المغاربة بحفاوة استقبال الجزائريين لهم، حيث كانوا يتجولون في وسط مدينة عنابة بين أشقائهم حاملين أعلام بلادهم من دون أي مشكلة (بغض النظر عن حادثة التدافع بالملعب)، ولم يتأخر بعضهم في وصف ذلك بأنه انعكاس حقيقي لعلاقات الأخوة والمحبة بين شعبي البلدين.

وعرف سوق "الحطاب" بمدينة عنابة إقبالاً منقطع النظير من قبل السكان المحليين الذين تهافتوا على شراء الرايات والألبسة الرياضية وكل ما يرمز للمنتخب الجزائري بعدما تهاوت الأسعار إلى الربع.

مصالحة على الطريقة الجزائرية

وتحولت الجمعية العمومية للاتحاد الجزائري لكرة القدم التي أقيمت صباح الأحد إلى فرصة مصالحة واعتراف بين عدة أطراف فاعلة، خاصة بين رئيس الاتحاد محمد روراوة والنجم الجزائري السابق رابح ماجر اللذين تعانقا في مشهد صفق له الحضور طويلاً. كما كانت الفرصة أيضاً لتسلم روراوة وسام الاستحقاق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من يد والتر غيغ مندوب الأمن المكلف بمباراة الجزائر والمغرب.

وبما أن المواجهة بين "محاربي الصحراء" و"أسود الأطلس" تصنف ضمن خانة المباريات "المعقدة"، فإنها ستعرف حضور بعض الوجوه السياسية على غرار وزيري البلدين للشباب والرياضة والوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية عبدالقادر مساهل، وهناك من تحدث عن تواجد الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد، أحد مهندسي اتحاد المغرب العربي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك بتعليفك

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة